جدول المحتويات
المقدمة
يُعد التهاب اللوزتين عند الأطفال من أكثر الأمراض شيوعًا في مرحلة الطفولة، حيث تتعرض اللوزتان للالتهاب نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية. هذا الالتهاب يسبب صعوبة في البلع، ارتفاع الحرارة، وآلام الحلق، مما يقلق الأهل ويدفعهم للبحث عن العلاج المناسب. وفي بعض الحالات، قد يتكرر التهاب اللوز بشكل مزمن مما يستدعي التدخل الجراحي لاستئصالهما.
في هذا المقال سنتناول كل ما يتعلق بالتهاب اللوزتين عند الأطفال من أسباب وأعراض وطرق تشخيص وعلاج، إضافةً إلى أهم المضاعفات وطرق الوقاية الحديثة، وذلك وفقًا لأحدث المراجع الطبية العالمية.
ما هي اللوزتان وما وظيفتهما؟
اللوزتان عبارة عن كتلتين صغيرتين من النسيج اللمفاوي تقعان على جانبي مؤخرة الحلق.
- وظيفتهما الأساسية: الدفاع عن الجسم ضد الجراثيم والفيروسات التي تدخل عبر الفم أو الأنف.
- لذلك تُعتبران جزءًا من جهاز المناعة لدى الطفل.
لكن في بعض الحالات، قد تصبحان عرضة للالتهاب المتكرر، خاصة في سن ما بين 3 – 12 سنة.
أسباب التهاب اللوزتين عند الأطفال
يمكن أن يكون الالتهاب فيروسيًا أو بكتيريًا:
1. الالتهاب الفيروسي (الأكثر شيوعًا)
- سببه فيروسات مثل: الإنفلونزا، الفيروس الغدي، فيروس إبشتاين بار.
- عادةً يكون أخف وأقل خطورة.
2. الالتهاب البكتيري
- سببه الأكثر شيوعًا: البكتيريا العقدية من المجموعة A (Streptococcus pyogenes).
- يحتاج غالبًا إلى مضاد حيوي لتجنب المضاعفات.
3. عوامل مساعدة
- ضعف مناعة الطفل.
- التعرض المستمر للعدوى في المدارس والحضانات.
- استنشاق هواء ملوث أو التدخين السلبي.
أعراض التهاب اللوز عند الأطفال
تشمل أبرز علامات التهاب اللوزتين عند الأطفال:
- التهاب وألم في الحلق.
- صعوبة أو ألم عند البلع.
- احمرار وانتفاخ اللوزتين.
- وجود صديد أو بقع بيضاء على اللوزتين.
- ارتفاع درجة الحرارة (غالبًا أكثر من 38 م).
- تضخم العقد اللمفاوية في الرقبة.
- رائحة فم كريهة.
- فقدان الشهية والإرهاق.
معلومة مهمة: الالتهاب الفيروسي عادة يرافقه أعراض رشح وسعال، بينما البكتيري لا يصاحبه سعال بل حرارة عالية وألم شديد في الحلق.
تشخيص التهاب اللوزتين عند الأطفال
يعتمد الطبيب على:
- الفحص السريري: فحص الحلق واللوزتين.
- مسحة الحلق: للكشف عن البكتيريا العقدية.
- اختبار دم: في بعض الحالات لتحديد نوع العدوى.
علاج التهاب اللوزتين عند الأطفال
1. العلاج المنزلي والداعم
- الراحة التامة للطفل.
- شرب سوائل دافئة وعصائر طبيعية.
- الغرغرة بمحلول ملحي دافئ (للأطفال الكبار).
- استخدام خافض حرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
2. العلاج الدوائي
- في الالتهاب الفيروسي: يقتصر على علاج الأعراض فقط.
- في الالتهاب البكتيري: مضاد حيوي مناسب (عادة البنسلين أو الأموكسيسيلين).
3. متى يتم استئصال اللوزتين؟
يوصي الطبيب بـ عملية استئصال اللوزتين إذا كان الطفل يعاني من:
- التهاب لوز متكرر (7 مرات في السنة أو 5 مرات في كل عام على مدار سنتين).
- تضخم اللوزتين بشكل يعيق التنفس أو النوم (انقطاع النفس أثناء النوم).
- مضاعفات مثل خراج حول اللوزة.
مضاعفات التهاب اللوزتين عند الأطفال
إذا لم يُعالج الالتهاب بشكل صحيح قد يسبب:
- التهاب الأذن الوسطى.
- خراج حول اللوزة.
- حمى روماتيزمية (نادرة لكنها خطيرة).
- مشاكل في الكلى (التهاب كبيبات الكلى).
الوقاية من التهاب اللوزتين عند الأطفال
- غسل اليدين بانتظام.
- تجنب مشاركة الأدوات والأطعمة مع الآخرين.
- الابتعاد عن المصابين بالتهابات الحلق.
- تقوية المناعة بالتغذية الصحية والنوم الجيد.
الخاتمة
إن التهاب اللوزتين عند الأطفال من الحالات الشائعة التي قد تكون بسيطة أو تحتاج إلى تدخل طبي، خاصة إذا تكرر بشكل مزمن أو سبب مضاعفات. التشخيص المبكر واتباع العلاج الصحيح يساعدان في تجنب المشاكل الخطيرة. ولحماية طفلك، احرص دائمًا على الوقاية عبر تعزيز المناعة والاهتمام بالنظافة الشخصية.
الاسئلة الشائعة (FAQ)
احجز موعداً مع الدكتور المتخصص لدينا
عياداتنا
عيادة الأطفال, الدكتورة نبال البيطار